انضم إلى حراكنا المتنامي الذي يتكون من عامل أساسي وهم الشعوب البديلة الذين يعملون بجد ليستبدلوا هذا النظام الاقتصادي الذي يخدم 1% فقط من المجتمع، ويتجاهل مطالب واحتياجات 99% منهم. ويستبدلون هذا النظام الاقتصادي الذي يرمي فيه الأغنياء مستقبل الآخرين إلى الهاوية. لذلك، لقد حان الوقت للإمساك بزمام الأمور.
نحن، الناس البسيطون والكادحون، من نمتلك الإجابات والبدائل لمستقبل أفضل.
على مدى السنوات الخمسين الماضية، وفي شتى أنحاء العالم، واصلت الحكومات والمؤسسات المالية الدولية توطيد النظام الاقتصادي البالي الذي خذل باستمرار الغالبية العظمى من سكان العالم. لقد أدت السياسات الليبرالية الجديدة إلى خفض الإنفاق العام، وخلَّفَت آثار مدمرة على حياة الشعوب. ونظرًا لارتفاع تكاليف المعيشة، تعاني الخدمات العامة من نقص التمويل، ويُعَد سداد الديون على حساب حقوق واحتياجات الناس أولوية. وقد أدى هذا التفكير الرجعي وغير العادل إلى التسبب بمزيد من الأزمات الفعلية بالنسبة للشعوب.
نحن نشطاء وفنانون وحركات اجتماعية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني نعمل على زيادة وعي الناس وتجميعهم عبر العالم. هدفنا هو المطالبة بحقنا المشروع في إعادة تشكيل وبناء اقتصادنا المهترئ. كما أننا ندعو الحكومات وكافة المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى إيقاف توسيع فجوة التفاوت بين أفراد المجتمع الواحد من خلال اتباعها لممارسات غير عادلة، مثل تخفيض ضرائب الأغنياء، وفرض التقشف على الشعب، ونقص تمويل الخدمات العامة، ودفع البلدان إلى فخ الديون.
إن تكاليف المعيشة وممارسات عدم المساواة آخذة في الازدياد. وتدابير التقشف التي تَتَّبعها حكوماتنا لا تدفعنا إلا إلى نقطة الانهيار. وأزمة المناخ هي موجودة مسبقًا.
ومن ناحية أخرى، تستمر الحكومات والمؤسسات المالية في توطيد أقدام النموذج الاقتصادي الليبرالي المُدَمِّر الذي خذلنا مرارًا وتكرارًا. حيث يشجع هذا النظام الجائر على تخفيض الضرائب على الأغنياء والتكتلات وأصحاب الشركات، وخفض الخدمة العامة، وإعطاء الأولوية للمال على حساب الناس، ولا يستند على منح المال للشعب ليحققوا مصالحهم و يعززوا مستقبلهم.
إنهم لا يسعون بجد إلى تحقيق اقتصاد دائم النمو، بل اقتصاد غير مستدام ومبني على الديون والتقشف. وهذا ما أوصلنا حقيقةً بالتزامن مع عوامل أخرى إلى هذه النقطة التحولية الهامة. لقد حان الوقت الآن لاقتصاد بديل يخدم الشعب كافةً وليس ثلة قليلة من الشعب، أي الأغنياء وأصحاب المصالح فقط.وهنا يأتي دور حراك شعوب بديلة. إننا ننشر مطالب الناس الذين يعيشون ضمن سياقات عدم المساواة والأكثر تضررًا وجعلها مسموعة أكثر عبر العالم. كما أننا نعمل على إيصال الحلول الحقيقية القادمة من قعر المعاناة، والتي تكون بالفعل واقعية وناجحة لخلق مستقبل أفضل. إذا لم يعمل الأغنياء وأصحاب النفوذ على تحسين الوضع المزري، سنقوم نحن بذلك معًا.
كما أن هناك إدراك متزايد من كافة الأعراق والأجناس والطبقات بأن النموذج النيوليبرالي الحالي يؤدي إلى توطيد شتى أشكال عدم المساواة والإنصاف. واستنادًا إلى ذلك، أصبحت الحاجة إلى تنظيمنا المكون من أفراد الشعب أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، لإيجاد بدائل للنظام الاقتصادي الحالي وتعزيزها.
إن نظامنا الاقتصادي الحالي يعمل لصالح القلة الأغنياء، وليس لصالح غالبية الشعب. لذلك، إن حلول هذه الأزمة لا يمكن أن تُملى علينا من قبل هذه الثلة القليلة المُنتفِعة طوال الوقت، وهي التي سبّبت هذا الوضع في المقام الأول. إذًا المطلوب هو حلول واقعية تأتي من أفواه أناس عاديين يواجهون التحديات والمعاناة.
إننا نجتمع لتوجيه انتقاداتنا البناءة للنظام الاقتصادي العالمي، ونقدم بدائل واقعية له عبر العالم.
هذا الأسبوع، سيتم اتخاذ إجراءات خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر في مراكش، المغرب.
وهذا الاجتماع في القارة الإفريقية هو الثاني فقط منذ تأسيس مؤسسات بريتون وودز عام 1944. ولقد عُقِد الاجتماع الأول في أفريقيا في نيروبي عام 1973. وإن هذا الاجتماع هو بمثابة فرصة لقول الحقيقة من قبل الشعوب البديلة القادمة من الخطوط الأمامية في جميع أنحاء الجنوب الدولي.
يُنسِّق تحالف مكافحة عدم المساواة حراك شعوب بديلة بجانب العديد من الحركات والناشطين والفنانين والأكاديميين والمجموعات الأخرى في جميع أنحاء العالم. حراك شعوب بديلة هو عبارة عن مجموعة مفتوحة لمواجهة أشكال عدم المساواة المتنامية عبر العالم. أي أننا نرحب بانضمام أي مجموعة وأي فرد يشاركنا رؤيتنا.
بالطبع لا. إن الاجتماع الذي سيعقد في المغرب ليس سوى البداية. سيتم توجيه معظم جهود التنظيم والتعبئة في بلدك خلال الأشهر القادمة.
يمكنك الانضمام إلينا عبر الإنترنت من خلال متابعة قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا.
إن حراك شعوب بديلة لا يتعلق فقط بالحضور الفعلي لاجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المغرب. إنه يتعلق بنا، نحن ال 99% الذين يجتمعون معًا ولهم رؤية مشتركة في مجتمعاتنا ومدننا بلداننا ومنطقتنا من خلال قوافل الشعوب والجمعيات والمحاكم. يرتبط الأمر بجعل أصواتنا مسموعة والتحدث بوضوح أكبر عن تبعات عدم المساواة في حياتنا اليومية وفي عالمنا. والأهم من ذلك، إن الأمر يتعلق بجعل حكوماتنا والمؤسسات المالية المهيمنة تستمتع وتنفذ مطالبنا وبدائلها التي من شأنها خلق مستقبل أفضل لنا وينعم بالعدل والأمان.
لا، لسنا كذلك. يضم تخالف مكافحة عدم المساواة حركات اجتماعية ومنظمات غير حكومية ونقابات عمالية ومجموعات مجتمعية وناشطين وفنانين من جميع أنحاء العالم يتكاتفون معًا لمحاربة الأسباب الجذرية لعدم المساواة. إلا أن بعض الشخصيات السياسية والأحزاب السياسية وغيرها قد تتفق مع بعض أو جميع مقترحاتنا ومطالبنا. يُصرِّح الكثيرون الآن أن هناك حاجة ماسة لمعالجة كافة أشكال عدم المساواة ويستخدمون بعضًا من لغة ومصطلحات الحراك، على سبيل المثال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والحكومات الموقعة على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (خاصة الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة بشأن مكافحة عدم المساواة)، والأغنياء وأصحاب النفوذ، ومنظمات المجتمع المدني، والشعوب، وغيرها من المصطلحات. وعلى الرغم من هذا الاتفاق اللغوي والخطابي أحيانًا، لا يوجد إجماع تام على التغيير المنهجي اللازم لمكافحة التفاوت الطبقي بين الناس.
يرتكز حراك شعوب بديلة على التعبئة الجسدية واسعة النطاق، حيث يتمكن من خلالها الأشخاص المتواجدين في وسط المعاناة ويتعرضون لعدم المساواة مشاركة قصصهم مع الآخرين والعمل على إيجاد حلول بديلة ومنطقية. إن هدفنا هو تجميع أكبر عدد من الأشخاص عبر أكثر من 60 دولة في جميع أنحاء إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وأوروبا وأمريكا الشمالية كذلك. وسيكون هناك أيضًا تحرك رقمي على مدار العام وعلى مستوى العالم في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي باعتبارها نقطة عالمية محورية واحدة.
إفريقيا: بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إيسواتيني، غامبيا، غانا، كينيا، ليبيريا، ملاوي، المغرب، الموزمبيق، نيجيريا، السنغال، سيراليون، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، تنزانيا، توغو، تونس، أوغندا زامبيا وزيمبابوي.
آسيا وأوقيانوسيا: أستراليا، بنغلاديش، فيجي، الهند، إندونيسيا، نيبال، نيوزيلندا، الباكستان، الفلبين، كوريا الجنوبية، سريلانكا، تايلاند، وفيتنام.
الشرق الأوسط: فلسطين أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: بربادوس، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، الإكوادور، هايتي، المكسيك، وبنما. أمريكا الشمالية: كندا، والولايات المتحدة الأمريكية. أوروبا: الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، هولندا، النرويج، البرتغال، اسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة. انضم إلينا! إذا لم يكن بلدك مدرجًا في القائمة، فلا يزال بإمكانك المشاركة من خلال تنظيم العمل في بلدك والمشاركة رقميًا - اتصل بنا إذا كنت تود الاستفسار
قد بدأت كل هذه الجهود في التحرك بالتزامن مع اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أبريل 2023.
ومنذ ذلك الحين، انضمت العديد من المجموعات إلى مبادرة حراك شعوب بديلة، وما زال العدد في ازدياد.
لقد قمنا بالتنظيم من أجل حراك شعوب بديلة في الفترة من مايو إلى يونيو عام 2023. ولقد تم تأسيس جمعيات شعبية في الفترة من مايو إلى يوليو، ومجالس شعبية وطنية من أغسطس إلى سبتمبر 2023. وسيتم إقامة محاكم شعبية وفعاليات أخرى في كافة أنحاء العالم وفي مراكش في الفترة من 9 إلى 10 أكتوبر 2023.
وبعد شهر أكتوبر، سيتم توجيه هذه الطاقة وهذه الجهود إلى مزيد من العمل الوطني والعالمي في عام 2024 وما يليه.
من المخطط أن تحدث تحركات جماعية في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وشمال الكرة الأرضية على مدار العام. ستُعقَد المناقشات، وسيتجمع الناس بالملايين شخصيًا، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال وسائل الإعلام ليعملوا معًا على إيجاد الحلول الواقعية. سوف تنتقل القوافل الشعبية عبر جميع الدول، وستعقد جلسات تثقيفية شعبية ومناقشات محلية وعالمية. وسيتم الاستماع إلى قصص المعاناة والتحديات والمطالب في محاكم الشعوب، وسيتم انتقاد وكشف عيوب الأنظمة الحالية والمؤسسات المالية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
إذا كنت تود أن تكون جزءًا من هذه الجهود، قم بالتسجيل أو تواصل معنا. وسنرسل لك جميع المعلومات التي تحتاج لمعرفتها حول مكان تواجد هذه الإجراءات في بلدك، أو للتنظيم لإقامة أي حدث أو فعالية سويًا.
لنفترض أننا لا ننهض معًا على مستوى العالم، ولا ننظم جهودنا لنشر صوتنا ومعاناتنا إلى الأغنياء وأصحاب السلطة. سيستمر الظلم وكل أشكال عدم المساواة. وسيبقى هذا الوضع الجائر على حاله.
لم تؤخذ الحركات والمبادرات في جميع أنحاء العالم على محمل الجد في العقود الماضية. لذلك، هذه هي اللحظة الحاسمة لإحداث تغيير حقيقي. الآن هو الوقت المناسب تمامًا للالتقاء ودمج جهودنا معًا.
الآن أكثر من أي وقت مضى، وفي شتى أنحاء العالم، تطرح المبادرات والحركات الشعبية أمورًا جوهرية لم يتم أخذها على محمل الجد لعقود من الزمن. وبالطبع، إن التغيير يستغرق وقتًا، ونادرًا ما تتحقق العدالة فوريًا. لكن، مع جهودنا الحثيثة والمستمرة، ستتحقق العدالة وسنُحْدِث فرقًا.
لقد سعى تحالف مكافحة عدم المساواة مع العديد من حلفائنا على دفع هذه الأجندة على المستوى الوطني والعالمي لعدة سنوات، وأحرزوا تقدمًا فعليًا. وإن المطالبة بفرض الضرائب على الأغنياء هي جزء من رؤية ومهمة حراك شعوب بديلة.
إن إعادة توزيع الثروة بدءًا من أغنى الناس إلى أكثرهم فقرًا على مستوى العالم وداخل مجتمعاتنا ينبغي أن تكون إحدى أهم ركائز النظام الاقتصادي الجديد. كما يطالب الناس بتوفير خدمات عامة شاملة، وأن يتم تقديم المكافآت على أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تقوم بها النساء وأن يتم إعادة توزيعها، وأن يدفع المسؤولين الفعليين عن تغيرات المناخ تكاليف العمل اللازم لتقليل آثاره. ويجب على أغنى الأفراد والشركات في مجتمعاتنا أن يساهموا بحصة عادلة للمساعدة في إعادة توزيع السلطة والثروة محليًا وعالميًا.